عقد فلسطينيو أوروبا مؤتمرهم السنوي الخامسعشر في مدنية روتردام الهولندية تحت شعار “100عام.. شعب ينتصر وإرادة لا تنكسر”، في ظل ضغوطكبيرة مورست من قبل اللوبي الداعم لإسرائيل علىالحكومة الهولندية لمنع عقد المؤتمر لكنها فشلت،بحسب القائمين عليه.

فقد أشار رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزيرإلى أن أهم إنجازات مؤتمر هذا العام هو انعقاده “رغمالضغوط الهائلة” على مملكة هولندا التي شكر قيادتها على موقفها الداعم لعقد المؤتمر وترحيبها بعقدهلاحقا على الأرض الهولندية.

وقال الزير في كلمته في ختام المؤتمر الذي استمر طوال يوم السبت إن “عقد المؤتمر إنجاز إستراتيجي ونصرمبين للقضية الفلسطينية”. وأكد أن فلسطين كانت حاضرة في المؤتمر على اختلاف توجهات وأعمارومواقف المشاركين في المؤتمر، الذين قدر عددهم بخمسة آلاف مشارك من مختلف بلدان قارة أوروبا.

وعقدت على هامش المؤتمر عدة فعاليات لتأسيس تشكيلات وروابط تنظم عمل وأنشطة الفلسطينيين فيأوروبا. فقد انعقدت ملتقيات فرعية تخص المرأة الفلسطينية والمعلمين والأطباء، وعقد لأول مرة ملتقىخاص بالطفل الفلسطيني، كما عقد لقاء خاص بفلسطينيي سوريا الذين لجؤوا إلى أوروبا لتفعيل دورهمضمن المؤسسات العاملة لفلسطين في القارة وفي مناطق اللجوء على الأرض السورية.

ولأن مؤتمر هذا العام يتزامن مع الذكرى المئوية لوعد بلفور، فقد أكد المؤتمرون في بيانهم الختامي على أنمرور مئة عام على بداية نكبة فلسطين لا تسقط حق الشعب الفلسطيني في أرضه بتقادم الزمن. وطالبالبيان القوى المؤمنة بالعادلة والقيم الإنسانية بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ونزع الاستثمارات من دولةالاحتلال.

ويهدف المؤتمر، حسب القائمين عليه، للتأكيد على حق العودة، وتوريث الفلسطينيين في الشتات همّالقضية لأبنائهم الذين نشؤوا وكبروا بعيدا عن أرضهم لربطهم بثقافة شعبهم.

لذلك حفل المؤتمر بفقرات الغناء الشعبي الفلسطيني والأهازيج على وقع “الدبكة” الشعبية، وهي مالاقت تفاعلا واسعا من قطاع الشباب من الجنسين، إلى جانب عرض مأكولات شعبية ومصنوعات يدويةتجسد تراث وثقافة الشعب الفلسطيني.

وفي حفل الختام، ضجت القاعة بالتصفيق للنائب الهولندي توناهان كوزو الذي رفض مصافحة رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارة سابقة له إلى هولندا.

وقال النائب الهولندي إنه كان يتابع ما يجري على أرض فلسطين، وعندما علم بزيارة نتنياهو إلى بلاده قررأن يفعل شيئا يلفت النظر إلى “جرائم” نتنياهو، فكان رفضه لمصافحة المسؤول الإسرائيلي على الهواء فيرسالة دعم للحق الفلسطيني.

وتعرف مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا نفسها بأنها “هيئة أوروبية مستقلة تعمل لخدمة الفلسطينيينفي أوروبا وتبني قضايا الشعب الفلسطيني والدفاع عنها”. وتنظم المؤسسة مؤتمرها السنوي في إحدى المدنالأوروبية بالشراكة مع مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا.

المصدر : الجزيرة