تركت عائلة سورية لاجئة في هولندا، منزلها في مدينة “أوس”، هرباً من “جار مخيف”، وذهبت لمدينة أخرى رغم الصعوبات ستترتب على هذه الخطوة.
ونقلت صحيفة “برابانتس داخبلاد” الهولندية قصة عائلة اللاجئ السوري “زاهد حسن” المؤلفة من زوجته وأطفاله الثلاثة، والتي كانت حصلت على حق اللجوء في هولندا، واستقرت في تلك المدينة الصغيرة.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، غادرت العائلة منزلها، وتغيب الأطفال عن المدرسة لمدة شهرين، ولم يعرف إلى أن اتجهت.
وقال حسن للصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إنهم تركوا منزلهم بسبب جارهم الذي يصرخ عليهم بشكل دائم، مشيراً إلى أنهم باتوا خائفين على أطفالهم، خصوصاً بعد أن تم إلقاء ألعاب نارية على منزلهم.
وأضاف أنه وعائلته ذهبوا في البداية إلى أقربائهم في قبرص، لمدة شهر ونصف الشهر، لينالوا قسطاً من الراحة، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى منزل شقيقه في مدينة زالتبومل، حيث يفضل زاهد أن يبقى هناك على أن يعود حيث جاره المخيف.
وبعد عودتهم إلى هولندا، تمكنت منظمة مساعدة اللاجئين من إيجاد منزل لهم في قرية أوبلوب، لكن العائلة السورية لا ترغب بالمكوث هناك.
وكان المساعدات الشهرية المقدمة للعائلة توقفت بعد السفر المفاجئ، بحسب ما أكد حسن، مضيفاً أنه يأمل بمساعدته على إيجاد منزل بمدينة زالتبومل.
وقالت الصحيفة إن هذه الحادثة هي صفحة أخرى طويت من التاريخ المرير لهذا المنزل الواقع في شارع “يونكر فان أوس”، فقبل عام قام قاطنون في الحي بالاحتجاج على إسكان 4 لاجئين ذكور، ليتم بعد ذلك جلب عائلة حسن بدلاً منهم (أيار الماضي).
وخلال غياب العائلة السورية عن المنزل، ألقي عليه الحجارة ما تسبب بتحطيم نوافذه، كما تم حرق حاوية القمامة الخاصة به.
من جهته، قال الجار المتهم للصحيفة، إن التوتر كان يزداد بشكل مستمر بينه وبين العائلة السورية، لكن الأمر بقي ضمن نطاق الكلام فقط بين الطرفين، مضيفاً أنه كان يعاني من إزعاجات متكررة من جيرانه الجدد، لافتاً إلى أنه طلب -عدة مرات- من شركة السكن، البحث له عن منزل آخر.
وختم بالقول إن العائلة “لم تكلف نفسها عناء التأقلم مع محيطها، وعليها إلقاء اللوم على نفسها لا علي”.
The post عائلة سورية لاجئة تطفش من منزلها خوفاً من أحد الجيران في هولندا! appeared first on هولندا بالعربي.